بسم الله الرحمن الرحيم.. اليوم هو العاشر من رمضان مضى ثلث الشهر والثلث كثير ؛سألت نفسي في هذا اليوم :
ألم يخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه أنه فرض الصوم علينا لعلنا نتقي !
فأين التقوى في قلوبنا ؟ أم أين قلوبنا من التقوى ؟
عشرة أيام تغيرت فيه أنواع الطعام وساعات النوم وبقيت قلوب الكثيرين منا على حالها .
منا من يفطر على القنوات السافلة .
منا من يصلي الفجر في التاسعة صباحاً أو قريباً من العاشرة .
منا من زادت ساعات تسوقه على ساعات عبادته ؛وقد أباح لنفسه النظر لكل ما يقع عليه نظره .
فعلى ماذا نبكي ؟أنبكي على ذنوبنا قبل رمضان ؟ أم على تفريطنا في رمضان ؟
يا الله فيما مضى من ليال تفضل ربنا وتكرم على بعض خلقه بالعتق من
النار ؛فليت شعري منهم فنهنيهم !
ليت شعري كم من دعاء أجيب وحاجة قضيت ومرض أذهبه الله وكرب كشفه الرحيم الرحمن !
يا نفس أين دعائك أم أين حاجاتك ؛أليس لك آمال ،فما هذا الكسل !
يا نفس هل وثقت في إكمال رمضان أم وثقت في العودة له فيما بقي من أزمان !
يا قلب أتظن أن الله يخفى عليه شيء مما تخفي!
يا عين أتظنين أن دموعاً ترجين بها ثناء الناس تنفعك عند رب الناس !
إلهي أشكو إليك نفسي ،وأبرأ إليك من حولي وقوتي ،فلا تجعلنا من الذين ليس لهم من صيامه إلا الجوع والعطش وليس لهم من قيامهم إلا التعب والسهر .
اللهم إنا نعوذ بك من دموع عاقبتها النار ونعوذ بك من قلوب تظهر خيراً مما تبطن .اللهم رحمتك أرجى من أعمالنا وعفوك أعظم من ذنوبنا فجد علينا بوافر جودك واجعلنا ممن يحفظ حدودك.
الكاتب: مصلح بن زويد العتيبي
المصدر: شبكة أبونواف